سقوط النظام السوري وتأثيره على الدور الإقليمي لإيران

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلفون

1 جامعة بني سويف، كلية السياسة والاقتصاد

2 رئيس قسم العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف

3 عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف

10.21608/jocu.2025.391618.1450

المستخلص

شكّل سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو في 8 ديسمبر 2024 نقطة تحول جوهرية أثّرت بعمق في مكانة إيران ودورها الإقليمي، نظراً لما ترتب عليه من انعكاسات استراتيجية مباشرة على مصالحها الحيوية ومشروعها التوسعي في الشرق الأوسط الذي لطالما اعتمد بشكل كبير على التحالف مع النظام السوري. فمنذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979، كانت سوريا الحليف الوحيد لإيران، وركيزة اساسية في مشروعها لبناء نفوذ دائم في الشرق الأوسط، حيث مثّلت بوابة استراتيجية أتاحت لإيران تعزيز حضورها السياسي والعسكري، ولا سيما عبر رعاية حركات المقاومة والميليشيات المسلحة في لبنان وفلسطين، كما شكلت سوريا جزءاً من ممر جغرافي لربط إيران بوكلائها الإقليميين، امتد من طهران إلى بيروت. لذلك، فإن سقوط النظام السوري لم يكن مجرد حدث داخلي، بل شكّل تحدياً مباشراً لطبيعة التمدد الإيراني في المنطقة، وفرض على إيران إعادة تقييم مواقفها وتحالفاتها، وتعديل أولوياتها الأمنية، وصياغة مقاربة إقليمية جديدة تأخذ في الاعتبار التحولات الطارئة في بنية النظام الإقليمي وتوازنات القوى القائمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية