تجسيد السلطة السياسية علي لسان الحيوانات في حكايات الأدب والفن: كتاب "كلية ودمنة" ورواية "مزرعة الحيوان" وفيلم "الأسد الملك" نموذجاً

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلف

کلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف

المستخلص

 تدور الدراسة الحالية حول الوقوف على الدلالات السياسية الضمنية والرسائل السياسية غير المباشرة المتعلقة بمفهوم ومظاهر وممارسات السلطة السياسية، وذلك من خلال القصص الرمزية والحكايات التي وردت على لسان الحيوانات والطيور في عدد من الأعمال الادبية والفنية.
وتهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى استكشاف كيفية تصوير قضايا ومفاهيم وأنماط السلطة المختلفة من منظور رمزي عبر دراسة حالة لثلاث حكايات محددة، يلعب فيها الحيوانات والطيور الدور الرئيسي، وأبطالها جميعاً من الحيوانات والطيور وتُحكى على لسانهم؛ حيث تستعرض الحكايات محل الدراسة جوانب وقضايا مختلفة من السلطة. وهما: حكايات كتاب "كليلة ودمنة" المنسوب للفيلسوف الهندي “بيدبا” والمترجم إلى العربية من خلال ابن المقفع والذي تضم مجموعة من الحكايات تعكس بعضها أساليب الحكم والمكائد السياسية في السلطة؛ وحكاية رواية "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل، والتي تمثل نقداً للسلطة السياسية المُستبدة، وتطرح تساؤلات حول مفاهيم السلطة والعدالة والمساواة، كذلك حكاية فيلم "الأسد الملك" وهو فيلم ثقافي عالمي انتجته شركة والت ديزني للرسوم المتحركة عام (1994)، والذي يدور حول موضوع الشرعية السياسية والصراع على السلطة والحكم. 
واعتمدت الدراسة الراهنة على أسلوب دراسة الحالة لحالات محددة من الأعمال الأدبية والفنية سالفة الذكر، وكذلك أداة تحليل المضمون لهذه الأعمال من منظور سياسي، وكذلك أداة تحليل الخطاب، عبر تفكيك الشخصيات والأفكار واستنباط الرموز التي تعبر عن السلطة السياسية وأبعادها المختلفة، بما يكشف عن الرسائل السياسية الضمنية في النصوص والمشاهد والصور المعروضة. 
كما سعت الدراسة الحالية للإجابة على أسئلة محورية ضمن تحليل المضمون للأعمال الأدبية والفنية محل الدراسة، ومن بين تلك الأسئلة: ماذا أحلل؟ ولماذا أحلل؟ وكيف أحلل؟ ولمن يُقدَّم هذا التحليل؟ حيث تُوجَّه تلك الدراسة بالأساس إلى طلاب أقسام العلوم السياسية بالجامعات المصرية بهدف اكتشافهم ما وراء النصوص وما خلف الصور أو المشاهد السينمائية من دلالات سياسية متعددة، وتحفيزهم على التفكير بعمق في الجانب السياسي للأعمال الأدبية والفنية التي تحمل رمزية سياسية، وكذلك تعزيز قدراتهم على الفهم والتحليل لقضايا السلطة السياسية في تلك الأعمال.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ومنها، أن توظيف الحيوانات في الأدب والفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة هامة للنقد السياسي وتحليل طبيعة السلطة السياسية، حيث تحفز تلك الحكايات القارئ أو المُشاهِد على التفكير النقدي في أنماط وممارسات السلطة السياسية، وتأثيرها على الفرد والمجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية