تتساءل الدراسة عن حدود الارتباط بين العواطف والإرهاب، وهو ما تُحلله من خلال التركيز على أسباب الإرهاب وتداعياته وسياسات مكافحته. إذ تتجلى العلاقة بين العواطف وأسباب الإرهاب في ثلاث مستويات، هي: مستوى الإرهابي، ومستوى التنظيم الإرهابي، ومستوى الدولة. فيما تؤثر الهجمات الإرهابية في العواطف الفردية والجماعية، وتُحدِث تغييرات سياسية حادة، وتدفع المواطنين لمقايضة الحريات المدنية بالأمن، وقد تُسفر عن زيادة التضامن الاجتماعي. وهناك ارتباط عضوي بين العواطف وتدابير مكافحة الإرهاب التي تتسبب بدورها في استجابات عاطفية يختلف مداها الزمني، وقد تقتضي مكافحة الإرهاب التأثير عمدًا في العواطف الجماهيرية واستحضار الخوف أو الكراهية. هذا، وتثير العلاقة بين العواطف والإرهاب عدة إشكاليات منها: التركيز المفرط على العنف وعاطفة الخوف، وإمكانية التلاعب بالعواطف لأهداف سياسية، وصعوبة مقابلة الإرهابيين لدراستهم دراسة معمقة، وغير ذلك. وتخلص الدراسة إلى أهمية فهم ودراسة العواطف كونها تُسهم في فهم واقع الظاهرة الإرهابية وتداعياتها، وتُحلل الدوافع العاطفية للإرهابيين دون الاكتفاء بوصف سلوكهم بالسلوك اللاعقلاني، وتُغيّر النظرة إلى التنظيم الإرهابي.
البهي, د. رغدة. (2025). حدود العلاقة بين العواطف والإرهاب: دراسة نظرية. مجلة السياسة والاقتصاد, 26(25), 28-57. doi: 10.21608/jocu.2024.307656.1363
MLA
د. رغدة البهي. "حدود العلاقة بين العواطف والإرهاب: دراسة نظرية", مجلة السياسة والاقتصاد, 26, 25, 2025, 28-57. doi: 10.21608/jocu.2024.307656.1363
HARVARD
البهي, د. رغدة. (2025). 'حدود العلاقة بين العواطف والإرهاب: دراسة نظرية', مجلة السياسة والاقتصاد, 26(25), pp. 28-57. doi: 10.21608/jocu.2024.307656.1363
VANCOUVER
البهي, د. رغدة. حدود العلاقة بين العواطف والإرهاب: دراسة نظرية. مجلة السياسة والاقتصاد, 2025; 26(25): 28-57. doi: 10.21608/jocu.2024.307656.1363