" إدارة التعاون الثقافي والتعليمي کمدخل لتطوير الشراکة الاستراتيجية المصرية الإفريقية ومواجهة التحديات السياسية الراهنة "

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلف

متخصص بالعلاقات الثقافية – وزارة التعليم العالي - مصر.

المستخلص

تسعى مصر على مدار تاريخها إلى إقامة علاقات وروابط قوية مع شرکائها الأفارقة، إيمانًا منها بأهمية البعد الإفريقي للمصالح المصرية. حيث مرت هذه الروابط بفترات من الإزدهار والانحسار وفقًا لعوامل تاريخية مختلفة. وسوف تُبرز هذه الدراسة الدور الذي يمکن أن يلعبه التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر وأفريقيا في تطوير الشراکة الاسترايجية والروابط المتبادلة جنبًا إلى جنب مع الروابط السياسية والاقتصادية. کما ستعنى بدراسة الاتفاقيات الثقافية والتعليمية بين مصر ودول إفريقيا وما يتبعها من بروتوکولات وبرامج تنفيذية، والتي تشمل تبادل المنح الدراسية وزيارات اعضاء هيئة التدريس والطلاب والخبرات العلمية والأنشطة الثقافية والتعليمية وغير ذلک من الفعاليات التي تساعد على خلق علاقات قوية.
إن رصد وتحليل مثل هذه العلاقات والاتفاقيات عبر السنوات الفائتة سوف يعطي مؤشرات واضحة عن المستويات التي مرت بها وتأثير ذلک على واقع هذه العلاقات، وکذا تأثيرها على النمط الکامل لمواجهة التحديات والتغلب على العقبات. کما أن صياغة خريطة ثقافية وتعليمية مصرية مستقبلية فاعلة بالقارة الإفريقية سوف يکون بمثابة شراکة استراتيجية تلقى بظلالها على مختلف التحديات الأخرى. إن مصر بما تمتلکه من ثقل وخبرات ثقافية وتعليمية يمکن لها لعب دور واضح وخلق تأثير بارز في قلب القارة السمراء ينشأ معه داعم قوي لمصالحها. 

الكلمات الرئيسية


مقدمه:

إن التطورات المثیرة التی أعقبت الحرب العالمیة الثانیة قد لعبت دورًا هامًا فی تحریک الاهتمام بإفریقیا وتقویته إلى المدى الذی شاهدناه فی الآونة الأخیرة(1). وقد تأثرت الثقافات الافریقیة باحتکاکها بالاوروبیین، لکن فی الوقت نفسه لم تستسلم کلیًا لهذا الغزو(2). فقد رزحت افریقیا لسنوات طویلة تحت نیر الاستعمار، الذی عمل على سلب خیراتها واستغلال مواردها وطمس هویتها. وقد مدت مصر یدها لمساعدة الدول الإفریقیة فی التخلص من استبداد الاستعمار وبناء أوطانهم.

فطالما کانت إفریقیا هدفًا اساسیًا للسیاسة الخارجیة المصریة وبخاصة منذ ثورة 1952. حیث عبّأت مصر امکاناتها لتحقیق استقلال هذه الدول. وسعت مصر بعد استقلال الدول الافریقیة لتکثیف جهودها لتجمیعهم تحت مظلة واحدة تخدم اهتمامات الشعوب الإفریقیة. وقد اثمرت هذه الجهود عن إنشاء منظمة الوحدة الأفریقیة فی عام 1963. وقد استمرت مصر فی بذل جهودها لتحقیق طموحات شعبها والشعوب الافریقیة کافة(3).

وبعد هذه الفترة، خفُت الدور المصری بإفریقیا شیئًا فشیئًا. وقد افسح تراجع الدور المصری الطریق امام قوى أخرى لتأخذ مجال الدور المصری وتلقى بنفسها داخل هذا المجال الحیوی الإستراتیجی للمصالح المصریة. فهناک الدور الذی تلعبه القوى الدولیة، وکذلک الدور الاسرائیلی المریب فی افریقیا. مما یمثل تهدیدًا للمصالح المصریة فی بعدها الامنی داخل افریقیا. فنجاح اسرائیل فی تغلغلها داخل القارة الافریقیة لا یجب الاستهانة به، حیث ستؤدی السیاسة العربیة بشکل عام والمصریة بشکل خاص فی حال ترکیزها على ترمیم وتنمیة العلاقات الأفرو-عربیة إلى تقیید وکبح جماح هذا التغلغل(4).

وبعد التطورات الحاصلة فی مصر، فإن المرحلة الحالیة للعلاقات المصریة الإفریقیة تعد مرحلة نشطة وفعالة، حیث تسعى مصر لاسترجاع الروابط وترسیخ علاقاتها وتعمیقها بعد مرورها بفترة من الرکود حدثت کنتیجة للمتغیرات السیاسیة والاقتصادیة التی مرت بها الساحات المصریة، والعربیة، والإفریقیة(5). ومن الخطأ ان تختزل العلاقات المصریة الإفریقیة فی النواحی الاقتصادیة والتجاریة على أهمیتها أو فی حاجة مصر لمیاة النیل، بل آن الأوان لإحیاء واستثمار قوة مصر الناعمة المتمثلة فی الثقافة والتعلیم والبحث العلمی والتدریب(6).

وعلى هذا یظهر جلیًا القوة الناعمة للتعلیم والثقافة باعتبارهما من الروابط التی تتسم بالاستدامة وقوة التأثیر. وتحتاج مصر لتکویة رؤیة واضحة واستراتیجیة منتقاة لإدارة أوجة التعاون فی مجالی التعلیم والثقافة، تقوم على استثمار الخبرات والثقل المصری وتنوع الحاجات الإفریقیة.

إشکالیة الدراسة:

لا ینکر أحد الأهمیة القصوى للعلاقات الثقافیة والتعلیمیة بین مصر ودول العالم أجمع؛ لما لهذه العلاقات من أثر إیجابی دائم بین الدول وشعوبها. وعندما تکون هذه العلاقات بین مصر وجیرانها وعمقها الأفریقی، یتجلى لنا ضرورة خلق علاقات ثقافیة وتعلیمیة وثیقة مع دول أفریقیا. إیمانًا بأن طبیعة هذه العلاقات تتسم بالإستدامة، کما أن أثرها بالغ فی تقریب العلاقات والتعرف على طبائع الشعوب وعاداتها وحیاتها الیومیة؛ مما یساعد فی فهمه والتعرف على کیفیة التعامل معه.

وتکمن المشکلة فی عدم التقدیر الواضح أحیانًا لهذا النوع من العلاقات بین مصر والدول الأفریقیة حیث تأتی فی غالب الوقت متأخرة بعد العلاقات السیاسیة والاقتصادیة والتجاریة. فی حین ان هذه العلاقات تعد تمهیدًا لمختلف العلاقات الأخرى، فضلا عن کونها أساسًا ثابتًا أمام اختلاف وجهات النظر السیاسیة والاقتصادیة وغیر ذلک. وقد إنعکس ذلک بوضوح على کیفیة إدارة هذا النوع من التعاون، فالإدارة الجیدة ستؤدی بلا شک إلى تعظیم الاستفادة من هذه العلاقات.

أهمیة البحث:

تکمن أهمیة هذه الدراسة فی التناسب الطردی بین العلاقات الثقافیة والتعلیمیة بین مصر ودول افریقیا وبین تحقیق المصالح المصریة فی أفریقیا، حیث تمثل أفریقیا بعدًا استراتیجیًا للمصالح المصریة لا یمکن إغفاله. ولیس أدل على ذلک من کونها المصدر الرئیس لمیاة نهر النیل. کما أن إفریقیا تمثل فرصة سانحة للتنمیة إذا ما تم إستغلال التعاون معها فی أفضل الصور. فیمکن لکلا الجانبین تحقیق فوائد تعود على الشعوب بالرخاء والإزدهار. فإقریقیا بما تمتلک من خیرات وموارد ومصر بما تمتلک من خبرات ومواهب؛ یمکن للجمیع استثمار ذلک للمنفعة العامة.

وما تحاول هذه الدراسة استکشافه هو الوضع الحالی للعلاقات الثقافیة والتعلیمیة بین مصر وافریقیا، وکذا وضع تصور ومقترحات للوصول بهذه العلاقات الاستراتیجیة إلى آفاق جدیدة یکون لها إنعکاسها على تمهید الطریق لتحقیق هذه المنافع المشترکة. فسوف تمثل هذه العلاقات رابط قوی یدعم التعاون المصری الافریقی فی المجالات السیاسیة والاقتصادیة والتجاریة.

أهداف البحث:

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على عدد من النقاط وکذلک إختبار عدد من الفرضیات. ویعد تقییم الوضع السابق والحالی للعلاقات الثقافیة والتعلیمیة بین مصر والدول الأفریقیة أحد أهداف الدراسة؛ حیث سیساعدنا کثیرًا فی فهم أبعاد هذه العلاقات ومدى تأثیرها على قوة ومتانة العلاقات المصریة الأفریقیة بشکل عام.

وسوف تختبر الدراسة فرضیة ان العلاقات الثقافیة والتعلیمیة الحالیة تحتاج إلى إدارة تدرک أهمیتها وتأثیرها. ولابد من وجود رؤیة جدیدة لإدارة هذا الملف الهام، مع ضرورة العمل على رسم خریطة ثقافیة وتعلیمیة مصریة افریقیة تعبر عن ثقل مصر فی هذا المیدان، وحاجة الدول الإفریقیة لهذا النوع من التعاون.

 منهج البحث:

تم الاعتماد على المنهج الوصفی التحلیلی الذی یعتبر الأکثر استخدامًا فی دراسة الظروف والوقائع الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة وغیرها، لأنه یقوم على وصف ظاهرة من الظواهر وتحدید خصائصها وطبیعتها ونوعیة العلاقة بین متغیراتها، حیث تم الاعتماد على الوصف فی أجزاء البحث المتعلقة بعرض المفاهیم الخاصة بالعلاقات الثقافیة والتعلیمیة والوثائق المختلفة المرتبطة بها، فضلا عن التاریخ الحدیث لهذه العلاقات وحاضرها. کما تم القیام بالتحلیل للتعقیب على ما تم وصفه وتحلیل الجداول الواردة فی البحث وکذا تحدید العلاقة التی تربط بین متغیرات الدراسة.

حدود الدراسة:

نظرنا لاتساع دائرة العلاقات الثقافیة والتعلیمیة بین مصر ودول أفریقیا، فضلا عن تشعب وتداخل الجهات القائمة على هذه العلاقات، فقد تم وضع حدود للدراسة کالآتی:

  • سیقتصر إهتمام الدراسة على الدول الأفریقیة غیر العربیة.
  • ستقتصر الدراسة على العلاقات الثقافیة والتعلیمة التی تتم من خلال اتفاقیات التعاون الثقافی والتعلیمی والبرامج التنفیذیة ومذکرات التفاهم بین مصر ودول إفریقیا، وما ینتج عنها من أوجة تعاون.
  • کما ستقتصر الدراسة على أنشطة المراکز الثقافیة المصریة الموجودة فی البلدان الإفریقیة.

 أولًا: المکاتب والمراکز الثقافیة المصریة بإفریقیا:

تمتلک مصر شبکة من المکاتب والمراکز الثقافیة التی تنتشر فی عدد من عواصم العالم. وتسعى هذه المکاتب والمراکز لتکون حلقة وصل بین مصر ودول العالم، فضلا عن کونها مرآة لمصر وحضارتها. وتضطلع هذه المکاتب بالعدید من المهام والأهداف. ویأتی على رأس هذه الأهداف التعریف بالثقافة المصریة ونشر اللغة العربیة، وکذلک العمل على توطید العلاقات الثقافیة والتعلیمیة بین مصر والدول التی یوجد بها مقر المکتب.

 

شکل رقم (1) المصدر: قطاع الشئون الثقافیة والبعثات – وزارة التعلیم العالی – مصر

کما تقوم على رعایة الطلاب المصریین الذین یدرسون بالمؤسسات التعلیمیة بهذه البلدان، وبخاصة الطلبة المبتعثین، حیث تقوم المکاتب والمراکز على رعایتهم بشکل کبیر بُغیة توفیر کافة السبل اللازمة لتحقیق الإستفادة الکاملة من المنح الدراسیة حتى یعودوا إلى أرض الوطن حاملین معهم معارف وخبرات جدیدة ینقلونها إلى الأجیال القادمة ویستخدمونها لإفادة الوطن.

 وفی ضوء هذه المهام والواجبات، فقد قامت مصر بالترکیز على إقامة هذه الشبکة من المکاتب والمراکز الثقافیة فی بلدان العالم المتقدمة التی تتمیز مؤسساتها التعلیمیة بالعراقة والتطور، إلى جانب الدول التی تربطنا بها علاقات وثیقة.

ویوضح الشکل رقم (1) توزیع هذه المکاتب والمراکز على دول العالم. حیث یبلغ العدد الإجمالی 29 مکتبًا ومرکزًا. وتنتشر غالبیتها فی الدول العربیة والأوروبیة والآسیویة بإجمالی 8 مکاتب أو مراکز بکل منهم. فی حین نجد مکتبًا واحدًا بکل من الولایات المتحدة الأمریکیة وکندا. ویوجد مرکز ثقافی مصری واحد بالدول الإفریقیة غیر العربیة، ویقع هذا المکتب فی کانو بنیجیریا. فی حین لا توجد أیة مکاتب أو مراکز فی قارة أمریکا الجنوبیة. ویوضح الشکل رقم (2) نسب توزیع المکاتب والمراکز بین الدول العربیة والأوروبیة والآسیویة والإفریقیة.

 

 

شکل رقم (2) المصدر: الباحث

ویبدوا جلیًا إن دول إفریقیا لم تحظ بنصیب مناسب یوازی أهمیة وثقل هذه الدول کبعد استراتیجی لمصر من ناحیة، وکشعوب مهتمة بالثقافة المصریة لما تملکه من إرث محمود تجاه مصر من ناحیة أخرى. إن وجود مکاتب ومراکز ثقافیة مصریة فی عدد من الدول الإفریقیة ذات الأهمیة لمصر یعد حافزًا على وجود علاقات طیبة لمصر بهذه الدول. ذلک من خلال ما سیضطلع به المکتب من أنشطة وفعالیات مختلفة.

ثانیًا: الاتفاقیات والبرامج التنفیذیة:

تعد عملیة التبادلات الثقافیة والتعلیمیة من أهم وسائل تدعیم العلاقات بین الدول والشعوب وطریقًا ممهدًا لتحقیق التقدم والرخاء للمجتمعات المختلفة. ونظرًا لأهمیة هذه العلاقات کان لابد من تنمیة هذا النوع من التبادلات وتنظیمها ووضع السیاسات التی تساهم فی تنفیذها واستدامتها بُغیة تحقیق أقصى فائدة ممکنة. وعلى ذلک، فقد أهتم المجتمع الدولی بأن یکون هذا التبادل وفقًا لاتفاقیات یتم عقدها بین الأطراف المعنیة(7).

وتنقسم الاتفاقیات الثقافیة والتعلیمیة التی تعقدها مصر مع الدولة المختلفة فی عدد من الأشکال. فالاتفاق الثقافی أو التعلیمی یشمل بنودًا عامة تحوى مختلف أوجة التعاون التی ترغب الدولتین فی التعاون خلالها. فالاتفاق یعد الأرضیة المشترکة التی ستتخذ کقاعدة ثابتة تنطلق منها أوجه التعاون الأخرى. ویکون غالبًا بین الحکومتین أو الوزارتین. وغالبًا ما یحتوى الاتفاق الثقافی على بنود مثل تشجیع التعاون بین مؤسسات التعلیم العالی والبحث العلمی، وتشجیع تبادل الأساتذة والطلبة، وتعزیز التعاون على مستوى البحوث والدراسات المشترکة وتبادل المنح الراسیة، وغیر ذلک من بنود تسعى فی مجملها لرسم رؤیة للتعاون بین البلدین. کما توجد مذکرة التفاهم والتی تضع أیضًا إطارًا عامًا للتعاون فی أوجه معینة.

ویأتی البرنامج التنفیذی کخطوة هامة لتنمیة العلاقات الثقافیة والتعلیمیة ویتأسس فی الغالب على بنود الاتفاق الثقافی، حیث یتسم بالطبیعة التنفیذیة فی مجالات التعاون. ویحتوی البرنامج التنفیذی على شروط تنظیمیة واضحة تخص مسئولیات کل طرف من النواحی المالیة والإجرائیة وغیرها. وتأتی الإتفاقیات الثنائیة ومذکرات التفاهم بین المؤسسات التعلیمیة من البلدین کأحد نواتج التعاون المباشر. وتهدف إلى خلق تعاون مباشر بین المؤسسات ذات الاهتمامات المشترکة.

وبدأت ظاهرة عقد الاتفاقیات الثقافیة فی مصر عام 1945، ومع تزاید نطاق هذه العلاقات مع الخارج، صدر القرار الجمهوری رقم 624 لسنة 1957 بإنشاء اللجنة العلیا للعلاقات الثقافیة. وأصبحت مهمتها وضع سیاسة عامة للعلاقات الثقافیة التی تتم بین مصر ومختلف دول العالم. وعلى ذلک صدر القرار الجهوری رقم 2780 لسنة 1964 والذی ینص على إنشاء وزارة العلاقات الثقافیة والمختصة بتنظیم العلاقات الثقافیة وشئون التبادل الفنی والتعاون الاقتصادی. وبإلغاء وزارة العلاقات الثقافیة الخارجیة عام 1965، باشرت وزارة الخارجیة هذه الأختصاصات مع مباشرة وزارة التعلیم العالی ووزارة التربیة والتعلیم للاختصاصات فی نطاق عملهما(8).

وتتم جمیع هذه الاتفاقیات والبرامج من خلال تعاون جمیع اجهزة الدولة المعنیة، بُغیة تکوین رؤیة مصریة موحدة وشاملة تسعى إلى خدمة المصالح المصریة وتراعی أیضًا مصالح الدول الأخرى.

وسوف یوضح الجدول التالی الاتفاقیات الثقافیة والبرامج التنفیذیة التی وقعت بین مصر والدول الإفریقیة، مع تحدید نوع الوثیقة وموعد توقیعها ومدة سریان الاتفاق.

بیان بالاتفاقیات والبرامـج الثقـــافیة

دول إفریقیا ( غیر الدول العربیة)

م

اسم الدولـة

الاتفاق الثقافی

البرنامج التنفیذی

ملاحظات

نوعه

تاریخه

تاریخ التوقیع

مدة السریان

1

اثیوبیا

ثقافی

23/3/1976

10/3/1989

1989-1990

وسارى لحین توقیع برنامج جدید

2

جمهوریة افریقیا الوسطى

ثقافی

13/4/1970

19/1/1989

89-1991

یخلو من بنود التعلیم العالى

3

الجابون

ثقافی

14/2/1981

ــــــــــــ

ــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

4

السنغال

ثقافی

25/7/1963

14/12/2004

2004-2006

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

5

النیجر

ثقافی

15/3/1967

27/10/2002

2002-2005

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

6

الکامیرون

ثقافی

22/11/1969

24/10/2000

2000-2002

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

7

الکونغو

( برازفیل)

ثقافی

13/4/1976

14/8/1986

1968-1988

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

8

انجولا

لا یوجد

ـــــــــــــ

ـــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

9

اوغندا

ثقافی

9/7/1974

9/7/1974

1974-1975

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

10

بنین

ثقافی وفنی ومهنی

11/4/1962

19/11/1987

1988-1990

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

11

بورندى

ثقافی

تم توقیعه خلال انعقاد الجنة المشترکة الخامسة فى الفترة من 24-26 أبریل 2007

26/4/2007

2007-2009

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

12

بورکینا فاسو

ثقافی وتقنی وعلمی

27/3/1995

ــــــــــــــــ

ــــــــــــــ

لایوجد برنامج تنفیذى

13

تشاد

فنی

22/2/1973

12/7/1987

87-1988

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

14

تنزانیا

ثقافی وعلمی

29/8/1973

30/4/1997

97-2000

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

15

توجو

ثقافی

17/3/1964

20/1/1991

91-1993

وسارى العمل به لحین توقیع

برنامج جدید

16

زائیر

ثقافی

7/5/1982

9/8/1986

86-1988

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

17

زیمبابوى

ثقافی وتعلیمی وفنی

27/3/1995

ـــــــــــــــــ

ــــــــــــ

لایوجد برنامج تنفیذى

18

زامبیا

ثقافی

6/6/1972

2/12/1995

96-1997

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

19

جنوب افریقیا

علمی وتکنولوجی

26/8/1997

ـــــــــــــــ

ــــــــــــ

لایوجد برنامج تنفیذى

20

غانا

ثقافی وعلمی

20/7/1974

3/8/1993

93-1994

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

21

غینیا کوناکرى

ثقافی ومهنی وفنی

16/5/1961

22/7/1990

90-1992

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

22

غنیا بیساو

   

ـــــــــــــــــ

ـــــــــــــــ

لایوجد برنامج تنفیذى

23

رواندا

ثقافی وعلمی وفنی

10/10/1977

12/9/1989

90-1992

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

24

کینیا

ثقافی وتعلیمی وعلمی

25/6/1987

13/1/1996

96-1999

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

25

نامیبیا

ثقافی وعلمی وفنی

31/1/1993

ـــــــــــــــ

ـــــــــــــ

لایوجد برنامج تنفیذى

26

نیجیریا

ثقافی

1/6/1974

1/2/1989

89-1991

وانتهى العمل به ولم یجدد

27

موزمبیق

ثقافی وعلمی وفنی

24/3/1988

ـــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

28

مالى

ثقافی

5/3/1961

29/3/1984

84-1986

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

29

موریشیوس

ثقافی وعلمی

7/3/1973

16/7/1997

97-2000

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

30

مدغشقر

ثقافی

8/12/1987

ــــــــــــــ

ـــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

31

سیشل

لا یوجد

ــــــــــــ

ــــــــــــــ

ـــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

32

سورینام

   

ــــــــــــــ

ـــــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

33

ملاوى

لا یوجد

ـــــــــــــ

ــــــــــــــ

ــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

34

اریتریا

لا یوجد

ــــــــــــ

ـــــــــــــــ

ــــــــــــــ

لا یوجد برنامج تنفیذى

35

سیرالیون

ثقافی وفنی

18/7/1965

9/11/1988

89-1990

وسارى العمل به لحین توقیع برنامج جدید

جدول رقم (1)المصدر: قطاع الشئون الثقافیة والبعثات – وزارة التعلیم العالی - مصر

ومن خلال الجدول رقم (1) یتضح الآتی:

  • یوجد اتفاق ثقافی مع الغالبیة العظمى من الدول الإفریقیة، مما یعکس حرص مصر على توطید علاقاتها الثقافیة والتعلیمیة مع جمیع الدول الإفریقیة.
  • یوجد برنامج تنفیذی مع الغالبیة العظمى من الدول الإفریقیة.
  • معظم الاتفاقیات الثقافیة تم توقیعها فی الستینات والسبعینات من القرن الماضی، وهو ما یتزامن مع فترة ما بعد تحرر هذه الدول من الاستعمار، ویعکس توجه الدولة المصریة فی هذه الحقبة نحو التعاون والتواصل مع الشرکاء الافارقة.
  • معظم البرامج التنفیذیة تم توقیعها فی الثمانینات والتسعینات من القرن الماضی، ما یوضح وجود فترة مضیئة من العلاقات مع الدول الإفریقیة فی ذلک الوقت.
  • یوضح الجدول مدى إهتمام مصر بالتعاون مع الشرکاء الافارقة خاصة خلال الحقب التاریخیة التی تم ذکرها.
  • إن مجرد وجود اتفاق ثقافی او برنامج تنفیذی یعد قاعدة جیدة تبنى علیها مجالات تعاون متعددة.
  • من أهم النقاط التی یجب أخذها فی الحسبان عند تحلیل البیانات الموجودة فی الجدول هی ما تم تنفیذه فعلیًا على أرض الواقع کنتیجة لهذا التعاون.
  • تحتاج العلاقات الثقافیة والتعلیمیة المصریة الإفریقیة إلى دفعة جدیدة تقوم على تجدید الدماء فی هذه العلاقات وتعید لها أمجادها السابقة.

وتشیر البیانات التی یوفرها قطاع الشئون الثقافیة والبعثات بوزارة التعلیم العالی وبخاصة فی الفترة من 2005 إلى 2008 – بصفته المسئول مع باقی الجهات المعنیة عن تنفیذ بنود الاتفاقیات والبرامج التنفیذیة- إلى قلة شغل المنح الدراسیة المقدمة من الجانب المصری إلى الدول الإفریقیة وفقًا للبرامج التنفیذیة الموقّعة بین البلدین وکذلک الحال فیما یخص المنح التی توفرها لجنة الوافدین. کما ان هناک ندرة فی تنفیذ البنود التی تخص تبادل الأساتذة وحضور المؤتمرات التی تقیمها المؤسسات التعلیمیة فی کلا البلدین، وکذلک استقبال الوفود من البلدین. ولابد من البحث عن الأسباب الکامنة وراء عدم شغل هذه المنح الدراسیة، وکذا الأسباب وراء عدم تنفیذ بنود تبادل الأساتذة والوفود وحضور المؤتمرات.

ویوفر الموقع الالکترونی لقطاع الشئون الثقافیة والبعثات معلومات عن الاتفاقیات الثنائیة عن الفترة من 2003 حتى 2013. وتعقد الاتفاقیات الثنائیة بین الجامعات المصریة ونظیراتها من الجامعات فی الدول الإفریقیة بهدف تعزیز التعاون المباشر بینها. ویوضح الجدول التالی عدد هذه الاتفاقیات خلال السنوات من 2003 وحتى2013:

مسلسل

السنة

عدد الاتفاقیات الثنائیة بین الجامعات المصریة والإفریقیة

1

2003

لا یوجد

2

2004

لا یوجد

3

2005

3

4

2006

3

5

2007

2

6

2008

2

7

2009

2

8

2010

2

9

2011

6

10

2012

5

11

2013

1

جدول رقم (2) المصدر الموقع الالکترونی لقطاع الشئون الثقافیة والبعثات – وزارة التعلیم العالی

یوضح الجدول رقم (2) عدد الاتفاقیات الثنائیة بین الجامعات المصریة والجامعات بالدول الإفریقیة، ویظهر الجدول بشکل واضح قلة هذه الاتفاقیات التی بلغت ذروتها فی عامی 2011 و2012 بست وخمس اتفاقیات على التوالی، بینما لم تکن هناک ایة اتفاقیات خلال عامی 2003 و2004، واستقر عدد الاتفاقیات الثنائیة ما بین اتفاقیتین أو ثلاثة اتفاقیات فی باقی الأعوام.

وعدد هذه الاتفاقیات یعد ضئیل جدًا إذا ما قورن بعدد الاتفاقیات التی عقدت مع جامعات من قارة أوروبا أو آسیا أو أمریکا أو الدول العربیة والتی غالبًا ما تربو على الثلاثین إتفاقیة ثنائیة فی العام الواحد لکل منهم، ما یعکس ضعف التعاون المصری الإفریقی فی هذا المیدان.

 

ثالثًا: النتائج والتوصیات:

هناک عدد من النتائج التی یمکن أن نستعرضها من خلال النقاط الآتیة:

  • یعد البعد الثقافی والتعلیمی أحد اهم اوجة التعاون بین الدول. ویساعد کثیرًا على تقریب وجهات النظر وخلق علاقات طیبة بین الشعوب.
  • تمتاز العلاقات الثقافیة والتعلیمیة بالاستدامة، نظرًا لم توفره من فهم للآخر وثقافته وعاداته، ما یجعلها مدخلًا لینًا لبناء علاقات سیاسیة واقتصادیة وتجاریة. وعلى ذلک یجب الاهتمام من قبل صانعی سیاسات الدول بهذا النوع من العلاقات وإعطاؤه أولویة إلى جانب العلاقات السیاسیة والاقتصادیة، فقد یکون بمثابة حائط صد فی حال الاختلاف السیاسی.
  • تمتلک مصر ثقلًا ثقافیًا وتعلیمیًا، یرجع إلى حضارتها وتأثیرها فی الحضارة الإنسانیة بشکل عام. وما تمتاز به من ثراء ثقافی ومؤسسات تعلیمیة عریقة.
  • تمتلک مصر رصیدًا تاریخیًا فی قلوب وعقول الدول الإفریقیة وشعوبها.
  • تمتلک مصر قاعدة قویة من الروابط الثقافیة والتعلیمیة مع الشرکاء الأفارقة، یمکن إتخاذها کقاعدة انطلاق لفتح افاق جدیدة لهذه العلاقات. حیث مرت علاقاتها الثقافیة والتعلیمیة بفترات من الإزدهار والإنحسار.

وهناک أیضا عدد من التوصیات التی قد یکون لها أثرها الإیجابی على توطید العلاقات الثقافیة والتعلیمیة المصریة الإفریقیة:

  • ضرورة تکوین رؤیة مصریة واضحة للعلاقات الثقافیة والتعلیمیة تجاه الدول الافریقیة، تقوم على دراسات مدققة وأهداف واضحة وأولویات ملحة. تشترک فیها جمیع الجهات ذات الشأن.
  • یجب ان تنظر مصر فی إطار علاقاتها مع الدول الإفریقیة إلى کونها الشقیقة الکبرى التی تهتم وتدعم أشقائها.
  • العمل على تفعیل أوجة التعاون التی تشملها بنود الاتفاقیات الثقافیة والبرامج التنفیذیة، مع العمل على توقیع وثائق جدیدة تتماشى مع التغیرات الحاصلة فی النواحی الثقافیة والتعلیمیة.
  • العمل على إنشاء مراکز ثقافیة فی عدد من الدول الإفریقیة، ویتم ذلک من خلال دراسة الأولویات والموارد المتاحة ومدى الاستفادة والتأثیر. ومن الممکن ان یمتد نشاط هذه المراکز لیشمل الدول المجاورة لدولة مقر المرکز فی حال قرب المکان وبالتنسیق مع السفارة أو القنصلیة المصریة الموجودة بهذه الدول.
  • الترکیز على توفیر عدد أکبر من المنح الدراسیة والتدریبیة للشعوب الإفریقیة.
  • البحث فی اسباب قلة المخرجات الناتجة عن الاتفاقیات الثقافیة والبرامج التنفیذیة.

المصادر

1)   باسکوم ولیم، هیرسکوفتر ملفیل (1966)، الثقافة الأفریقیة: دراسات فی عناصر الاستمرار والتغیر، المکتبة العصریة، صیدا، بیروت ص 14.

2)   باسکوم ولیم، مرجع سابق ص15.

3)   الکامل حسین (2010)، الدبلوماسیة المصریة والعلاقات الدولیة – ورقة عمل،Elcano Royal Institute، مدرید، اسبانیا.

4)   ابراهیم کمال (1990)، عودة اسرائیل إلى إفریقیا، مجلة الدراسات الفلسطینیة، المجلد 1، العدد 2 (ربیع 1990)، ص237.

5)   البربری أمیرة (2014)، إفریقیا فی السیاسة الخارجیة المصریة، مجلة السیاسة الدولیة، مؤسسة الاهرام.

6)   أبو عیانه فتحی (2013)، العلاقات المصریة الإفریقیة بین القطیعة والاستمرار، مقال بجریدة الاهرام، العدد 46360.

7)   سلیم رجاء (2005)، دراسة تحلیلیة للاتفاقیات الثنائیة فی الفترة من 2004-2005، دراسة منشورة على الشبکة الدولیة بموقع قطاع الشئون الثقافیة، مصر، ص2.

8)   سلیم رجاء، مرجع سابق ص3 و4.