استراتيجية حلف شمال الأطلسي تجاه منطقة الخليج العربي دراسة لمبادرة اسطنبول

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلف

معيدة بكلية السياسة والأقتصاد جامعة بني سويف

10.21608/jocu.2025.395349.1453

المستخلص

في خضم التغيرات التي شهدتها البيئة الأمنية لفترة ما بعد الحرب الباردة، حاولت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحفاظ على بقائها واستمرارها، وذلك بتبني منهج جديد يعتمد علي الحوار والتعاون مع المحافظة على القدرة الدفاعية والعسكرية والسعي للتوسع وضم شركاء جدد في أوروبا الوسطي والشرقية كذلك التوسع جنوبا نحو منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط والخليج العربي، واستلزم ذلك خلق هوية جديدة من أجل التماشي مع متطلبات فترة ما بعد الحرب الباردة، وما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (2001)، ينظر حلف الناتو للتعاون مع دول الخليج من منظور استراتيجي عالمي ففي حقبة الحرب الباردة كانت استراتيجية الحلف اقليمية في منطقة شمال الأطلسي لردع الاتحاد السوفيتي، لكن بعدها أصبح الحلف بحاجة للتوسع خارج نطاقه، إن منطقة الخليج تتسم بأهمية استراتيجية كبيرة، ليس لكونها مصدراً رئيسياً للاقتصاد والطاقة في العالم فحسب، وإنما لاعتبارات جيوسياسية وأمنية، مما يستدعي تعاوناً إقليمياً ودولياً مشتركاً، لأن التهديدات والتحديات التي تواجه الطرفين متشابكة، ولا مفر من ذلك إلا يتعاون دولي شامل، وإذا لم تحقق مبادرة إسطنبول التعاون الفعلي الذي تسعى إليه دول الخليج فإنها ستكون في النهاية غير مجدية، ولا قيمة لها، طالما أنها لم تحقق أهدافها الأمنية لدى دول المنطقة، هدفت الدراسة إلي تحليل إستراتيجية حلف شمال الأطلسي تجاه منطقة الخليج العربي، ومحددات استراتيجية الحلف تجاه المنطقة، وأسس الشراكة الاستراتيجية، والتركيز بشكل أساسي علي مبادرة اسطنبول للتعاون وتحليلها، واعتمدت في ذلك علي منهج المصلحة الوطنية لتحقيق أهدافها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية