تأثير سياسات اليمين المتطرف على تراجع الديمقراطية في اسرائيل (2022-2025)

تشهد العديد من دول العالم اليوم صعودا قويا لأحزاب اليمين المتطرف، ففي إسرائيل فاز حزب الليكود اليميني ذات الأفكار المتطرفة بأكثرية المقاعد في الانتخابات البرلمانية لعام 2022، وقام بتشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب أخرى يمينية متطرفة، وتبنت هذه الحكومة سياسات راديكالية معادية للديمقراطية، لذا تسعى هذه الدراسة إلى توضيح تأثير سياسات اليمين المتطرف على تراجع الديمقراطية في دولة إسرائيل، وتستخدم الدراسة اتجاه الفاعلين السياسيين (اختيارات النخب وتفضيلاتها) لدراسة تأثير صعود أحزاب اليمين المتطرف إلى السلطة وتأثير سياساتها على تراجع مؤشرات الديمقراطية في إسرائيل. وتتناول الدراسة بالشرح والتحليل خريطة الأحزاب السياسية في إسرائيل، وأفكار وسياسات حزب الليكود، وتأثير سياسات حزب الليكود اليمينية المتطرفة على تراجع الديمقراطية وتراجع مؤشر الحقوق المدنية والسياسية، ومستقبل الديمقراطية في ظل سياسات اليمين المتطرف. وقد خلصت الدراسة إلى أن سياسات اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل أدت إلى تراجع العديد من مؤشرات الديمقراطية، وأن هناك تحديات أمام الديمقراطية في إسرائيل ستؤدي إلى استمرار تراجعها مستقبلا، منها؛ مركزية جهاز الأمن الاسرائيلي، وعدم المساواة التي تعاني منها الأقليات في إسرائيل خاصة العرب، وغير اليهود، وهيمنة المؤسسات الدينية اليهودية، وتقييد بعض الحريات مثل حرية عمل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وتقييد حق التظاهر لغير اليهود، وتقييد حرية التعبير إذا كانت تنتقد دولة إسرائيل، بالإضافة إلى قوانين الإصلاح القضائي التي اقترحتها الحكومة الإسرائيلية، والتي تهدف منها إلى تقييد سلطة القضاء لصالح السلطة التنفيذية.