أن الأزمات السياسية التي واجهتها دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2011 قد شكلت تحديات جمة على الصعيدين الداخلي والخارجي. فقد تعرضت دول الخليج لمجموعة من الضغوط الناجمة عن التحولات السياسية في المنطقة، بما في ذلك ثورات الربيع العربي، وصعود جماعات متطرفة، وتدخلات إقليمية تؤثر بشكل مباشر في أمن واستقرار هذه الدول. وعلى الرغم من التحديات، تمكنت دول المجلس من تبني سياسات مرنة ومعقدة، تجمع بين الدبلوماسية والحسم العسكري، وذلك لحماية مصالحها الوطنية وتعزيز استقرار المنطقة. إن هذه الأزمات قد أسهمت في إعادة تقييم استراتيجيات دول الخليج، سواء على المستوى الداخلي من خلال تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، أو على الصعيد الخارجي من خلال بناء تحالفات جديدة مع قوى كبرى وصغرى على حد سواء. في ظل هذه الظروف المعقدة، تستمر دول مجلس التعاون الخليجي في تحديد أولوياتها استنادًا إلى رؤى سياسية جديدة، تسعى إلى التكيف مع الواقع الإقليمي والدولي المتغير، مع الحفاظ على وحدة المجلس وتعزيز تأثيره كقوة إقليمية مؤثرة.وعليه، توصلت الدراسة لعدد من النتائج والتوصيات أهمها تأثير الأزمات على الاستقرار السياسي: أظهرت الأزمات السياسية التي شهدتها دول مجلس التعاون الخليجي منذ 2011 تأثيرًا واضحًا على الاستقرار السياسي، حيث تفجرت احتجاجات في بعض الدول، بينما واجهت دول أخرى تهديدات أمنية نتيجة لصراعات إقليمية.
الحربي, فهد بن علي هلال. (2025). الأزمات السياسية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي منذ 2011. مجلة السياسة والاقتصاد, 28(27), 60-83. doi: 10.21608/jocu.2025.377051.1435
MLA
فهد بن علي هلال الحربي. "الأزمات السياسية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي منذ 2011", مجلة السياسة والاقتصاد, 28, 27, 2025, 60-83. doi: 10.21608/jocu.2025.377051.1435
HARVARD
الحربي, فهد بن علي هلال. (2025). 'الأزمات السياسية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي منذ 2011', مجلة السياسة والاقتصاد, 28(27), pp. 60-83. doi: 10.21608/jocu.2025.377051.1435
VANCOUVER
الحربي, فهد بن علي هلال. الأزمات السياسية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي منذ 2011. مجلة السياسة والاقتصاد, 2025; 28(27): 60-83. doi: 10.21608/jocu.2025.377051.1435