شراكة ذات حدود: ديناميكيات التشابك والتناقض في العلاقات المصرية الصينية بالحقبة الجديدة

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلف

الجامعة المصرية الصينية- كلية الاقتصاد والتجارة الدولية

المستخلص

تحلل هذه الدراسة العلاقات المصرية الصينية في الحقبة الجديدة (ما بعد 2014) من منظور واقعي ، وتخلص إلى أن "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين محكومة بديناميكية مزدوجة من التشابك والتناقض. ينبع التشابك من التقاء "رؤية مصر 2030" الساعية للتنمية مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية ، مما أدى لتعاون اقتصادي وسياسي واسع. أما التناقض، فيظهر في محدودية الدعم الصيني للقضايا التي تمس مصالح مصر الحيوية ومصالح البقاء كالأمن المائي ، نظراً لاختلاف تراتبية المصالح الوطنية؛ حيث تعتبر الصين المنطقة ضمن مصالحها "الأساسية" لا "الحيوية". تجادل الدراسة، بناءً على تحليل ميداني ومقابلات ، بأن المعوق الرئيسي أمام اغتنام مصر الكامل للفرص الاستراتيجية ليس خارجياً، بل يكمن في تحديات داخلية مرتبطة بمحدودية "قدرة الدولة" وثغرات الحوكمة. هذه التحديات، كالتعقيدات البيروقراطية وضعف إنفاذ القوانين ، تضعف الموقف التفاوضي المصري وتحد من ترجمة الفرص إلى مكاسب حقيقية، وتزيد من مخاطر مثل العجز التجاري الكبير والتبعية التكنولوجية. لذا، تخلص الدراسة إلى أن نجاح مصر في إدارة هذه الشراكة المعقدة لا يعتمد فقط على البيئة الدولية، بل هو مرهون بشكل حاسم بتنفيذ إصلاحات داخلية لتعزيز قدرات الدولة ومؤسساتها. وتقدم توصيات محددة لصناع القرار تهدف إلى بناء استراتيجية وطنية متكاملة لتعظيم المكاسب وتقليل المخاطر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية