تأثير قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان على المستويين الإقليمي والدولي خلال الفترة(2021-2023)

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلفون

1 كلية السياسة والاقتصاد - جامعة بني سويف

2 وكيل كلية السياسة والاقتصاد لشئون التعليم والطلاب

3 رئيس قسم العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد- جامعة بني سويف

المستخلص

سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ وصوله إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة إلى الانسحاب من أفغانستان التي كانت من وجهة نظره أرضًا للحروب الأبدية، حيث بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) سحب قواتها من أفغانستان اعتبارًا من أول مايو 2021، مبررةً ذلك بعدم جدوى الاستمرار في صراع دام لعقود طويلة لم ينتج عنه سوى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، حيث وصلت تكلفة الصراع إلى مقتل أكثر من 2300 جندى أمريكى، وإصابة أكثر من 20 ألف آخرين، ناهيك عن التكلفة المالية التي تحملها دافعو الضرائب الأمريكيون، والتي تقترب من تريليون دولار، الأمر الذي على إثره تصاعد نفوذ حركة طالبان، وعودتها مرة أخرى من خلال سيطرتها على كافة الأراضي الأفغانية بما في ذلك العاصمة كابول، التي تم السيطرة علىها في الخامس عشر من أغسطس 2021، الأمر الذي أنذر بوجود تداعيات ومخاطر عديدة سوف تترتب على هذا الانسحاب والذي من شأنه أن يحول أفغانستان لساحة للصراع الدولي والإقليمي، ليس فقط داخل أفغانستان، وإنما أيضا على المستويين الدولي والإقليمي، خاصة في ضوء سعي القوى الدولية والاقليمية في ظل الانسحاب الأمريكي لملء الفراغ الأمريكي وتحقيق مكاسب تعزز من نفوذها في أفغانستان والمنطقة وتفادي مخاطر الإرهاب، حيث أصبح الانسحاب الأمريكي واقعًا يشكل تهديدًا لقوى منافسة للولايات المتحدة الأمريكية خاصة روسيا والصين، ومع بدء الانسحاب الأمريکى من أفغانستان، سعت هذه القوى الدولية في تعزيز نفوذها في المنطقة والتمكن من ملء الفراغ الأمريكي فضلا عما واجهته هذه الدول من تداعيات هذا الانسحاب.


الكلمات المفتاحية:
الحرب على الإرهاب، الانسحاب من أفغانستان، حركة طالبان، القوى الإقليمية، القوى الدولية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية