أثر انعكاسات ظاهرة اللجوء البيئي على الاستقرار السياسي (دارفور نموذجًا)

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلف

المجلس المصرى للشئون الخارجية

المستخلص

لقد اهتم الدارسون والمفكرون بموضوع البيئة وعملوا على إيجاد الوسائل اللازمة للمحافظة عليها وحمايتها من التلوث، حيث حظي هذا الموضوع على اهتمام الحكومات المحلية والمنظمات الدولية على حد سواء، ونظرًا لأهمية البيئة لكونها الحيز أو الإطار الذي يمارس فيه الإنسان مختلف نشاطاته الحياتية ويطور اقتصاد البلد، لذا فإن أي اعتداء على هذه البيئة من شأنه أن يؤثر بشكل أو بآخر على حركة التنمية والاستقرار في البلد، ولا شك أن ذلك يؤدي إلى تراجع الناحية الاقتصادية والصحية والاضطرابات السياسية، حيث أن التلوث يمثل اعتداء مباشرًا على صحة الإنسان بغض النظر عن نوع هذا التلوث، والأمر الذي لا خلاف عليه أنه لا يوجد جانب من جوانب هذه الحياة إلا ويكون معرضًا لمخاطر تلوث البيئة.
وقد تنامت ظاهرة اللجوء البيئي في السنوات الأخيرة نتيجة لتغيرات المناخ والكوارث الطبيعية وتدهور البيئة في بعض المناطق. وتتعلق هذه الظاهرة بتهجير الأفراد والمجتمعات من بلدانهم بحثًا عن ملاذ آمن أو فرص أفضل تحت ضغوط البيئة القاسية. وتؤثر ظاهرة اللجوء البيئي على الاستقرار السياسي بعدة طرق، ومن أهم هذه التأثيرات؛ الضغط على الموارد؛ حيث يمكن أن يؤدي تدفق كبير من اللاجئين البيئيين إلى زيادة الضغط على الموارد الطبيعية والاقتصادية في الدول / المناطق المضيفة. قد يحدث نقص في المياه والغذاء والسكن والطاقة، مما يتسبب في توترات وصراعات بين اللاجئين والسكان الأصليين. ويمكن أيضًا أن يؤدي وجود عدد كبير من اللاجئين البيئيين إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والتوترات القومية في الدول / المناطق المضيفة. حيث قد يحدث صراع على الموارد والفرص الاقتصادية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية