التنافس الجيوبوليتيكي الأمريكي الروسي في منطقة القطب الشمالي The geopolitical competition of Russia and United States in the Arctic region

نوع المستند : مقالات سیاسیة واقتصادیة

المؤلف

كلية السياسة و الاقتصاد، جامعة بني سويف

المستخلص

عادت منطقة القطب الشمالي بقوة إلى واجهة الاهتمام العالمي بعد أن شهدت حدثين لن يمرا دون أثر استراتيجي، الأول أنتجته الجغرافية السياسية بعد التغير المناخي وذوبان الجليد، والثاني أنتجته التصورات الجيواستراتيجية وتجسد بقيام روسيا عام 2007 برفع العلم الروسي في قاع المحيط المتجمد الشمالي، الأمر الذي أثار قلقاً لدى الدول التي تعتقد أنها تمتلك أحقية في أجزاء من المنطقة، وأشعل تنافساً متسارعاً بين روسيا والدول القطبية الأخرى لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية. وتزامن هذان الحدثان مع ما أظهرته الاكتشافات العلمية بأن المنطقة القطبية الشمالية تحتوي على ربع ثروات العالم واحتياطياته غير المكتشفة من النفط والغاز، ناهيك عن احتياطيات كبيرة من الماس والذهب والبلاتين والقصدير والمنغنيز والنيكل والرصاص، حسب تقارير دائرة المسح الجيولوجي الأمريكية، وكذلك عمليات المسح الجغرافي التي قامت بها وزارة الموارد الطبيعية الروسية ومع استمرار ذوبان الجليد اكتسب الممر الشمالي أهمية متزايدة مع ظهور إمكانية استخدامه طريقاً بديلاً للشحن بين آسيا وأوروبا، عوضاً عن الطريق التقليدي الذي يمر عبر قناة السويس في مصر، حيث يوفر الطريق الجديد ميزة استراتيجية كبرى هي تقليص وقت الشحن بمقدار 40% مقارنة بالطريق التقليدي، ما يعني توفير مئات الآلاف من الدولارات من تكاليف الوقود. و من خلال هذا الاهتمام، تتناول هذه الدراسة التنافس الجيوبوليتيكي الأمريكي الروسي في منطقة القطب الشمالي وذلك لتبيان مدى أهمية المنطقة من الناحية الجيوبوليتكية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية